مميزثقافة ومعلومات

ماذا تحتاج لتحقيق الاهداف

مع بداية عام جديد فالكثير منا يسعى ليضع اهداف العام المقبل . لكن وضع اهداف لا يكفي لتحقيق الاهداف بل يجب عليك ان تضع نظاما او خطة عمل في سبيل تحقيقها والنجاح في الحياة وقبل ذلك كله التوفيق من الله سبحانه وتعالى .

مشكلة تحديد الهدف

وضع الاهداف هي ليست الطريقة التي تحقق فيها ما تريده في الحياة , الهدف مطلوب ليوجهك للاتجاه الذي يجب ان تسير فيه لكن هناك اخطاء ومشاكل واليك لماذا .

فخ الايجابية

من السهل أن تفرط في الاستثمار والانغماس في تحقيق الاهداف عندما يكون تفكيرك كله موجها نحوها وستشعر بمشاعر الإثارة. الفرحة. الارتياح والرضا وهذا ما يسمى بالخيال الإيجابي positive fantasy.
لكن هذا الشيء ليس صحيحا .
وجد علماء النفس أن الطريقة الأولى التي يمكن لعقلك بها أن يمنعك عن غير قصد من تحقيق أهدافك هي التخيل.
تسمح لك التخيلات الإيجابية بالانغماس في المستقبل المنشود ذهنيًا …
يمكنك تذوق أحاسيس ما يشبه تحقيق هدفك في الوقت الحاضر – وهذا يستنفد طاقتك لمتابعة مستقبلك المنشود.
أنت أيضًا لست متيقظًا للعقبات التي ستواجهها حتمًا ، مما يتركك في حالة الركود والجمود عند مواجهة هذه العقبات .

وضع اهداف بناءا على نتائج

لماذا غالبية الذين يربحون اليانصيب يفلسون مرة اخرى ولماذا الذين يفقدون الوزن يكتسبونه مرة اخرى .

الجواب لانه في الحالتين لم تتغير طبيعة حياة الشخص , الذي ياكل كثيرا ولا يتمرن استمر في نفس الشيء عند فقدانه لوزنه والذي لا يعرف كيف يتصرف بامواله استمر بادارتها بصورة خاطئة .

هذه مشكلة وضع اهداف بناءا على نتائج , فمثلا صاحب الوزن الزائد يضع هدفا لفقدان الوزن لكن زيادة الوزن هي نتيجة وليست اساس المشكلة , نتيجة عادات غذائية وصحية خاطئة يمارسها الانسان على المستوى اليومي ادت الى السمنة ثم ياتي الشخص ويضع هدفا للتخلص من الوزن الزائد لكن في الحقيقة يجب عليه وضع هدفا لمعالجة اسباب السمنة اي روتينه اليومي وعاداته الغذائية , فحرمان نفسك من الطعام واتباع حمية حازمة في الغالب سيستمر لبضعة اشهر قبل ان تعود الى ما كنت عليه .

الوقوع في حالة الفشل

اسلوب التفكير في تحقيق الاهداف وهو عندما احقق هذا الشيء ساكون سعيدا هذا الاسلوب يؤدي الى حالة الفشل .

عندما تتبنى هدفا ما فانت تؤجل الشعور بالسعادة لحين تحقيق هذا الهدف هذا يوقعك في حالة (اما -او) .

اما انك فاشل ( لم تحقق هدفك) او انك ناجح ( حققت ما تريد ) وليس هناك حل وسط مما يجعلك في حالة معاناة ما دمت لم تستطع النجاح في تحقيق اهدافك .

ماهو النظام

النطام هي قوة دافعة نحو الاهداف تساعدك في التقدم نحو هدفك وتحافظ على الزخم .

مثلا هدفك كتابة كتاب : يجب وضع نظام لكتابة عدد صفحات معينة كل فترة معينة , مثلا صفحتين كل يوم .

الهدف زيادة متابعيك على منصات التواصل الاجتماعي : انشر يوميا

بهذه الطريقة تحافظ على تقدم مستمر وزخم باتجاه الهدف لكن هذا ليس كل شيء فهناك اهمية اخرى لاتباع نظام .

النظام يؤسس هيكلية او طريق للوصول الى الهدف , مثلا اذا ذهبت للحصول على قرض مثلا فان البنك لديه نظام للموافقة او رفض طلبك وهذا من شانه ان يمنع التخمين حول ما اذا كنت تستحق القرض ام لا.

بنفس الرؤية فان النظام يخرجك من حالة الفوضى والتخمين حول ما هو الطريق لتحقيق الاهداف

ولكن كيف تفعل النظام او لنسميها خطة العمل هذا

التركيز على المهارة

في طريقك نحو الهدف فانك تقوم بعملية ( اذا اردت النجاح فعلي عمل هذا الشيء لاقترب لهدفي )

عند فعلك لذلك فانت تكتسب مهارات جديدة بحيث حتى لو لم تصل لهدفك النهائي فستكون طورت مهاراتك في الطريق .

تغيير حياتك

كما قلنا ان الخطة تتعامل مع سبب المشكلة لا مع نتيجتها وفي طريق قيامك بهذا فانت تكتسب وتغير عادات ستؤثر على حياتك كلها .

الخطة تتعامل مع السعادة في الوقت الحاضر

في الخطة ستكون لديك منطقة رمادية وليس ابيض واسود فقط اي ليس اما انك حققت الهدف والنجاح ام انك لم تحقق ذلك .يمكن ان تشعر بالسعادة والنجاح الجزئي وانت في طريق تحقيق الاهداف .

كيف تضع خطة عمل او نظام

يكمن سر بناء نظام فعال في دمج المكاسب الصغيرة في حياتك من خلال وضع خطوات نحو الاهداف , يجب أن يكون لديك شيء يمكنك الاحتفال به كل يوم وان تتقبل ذاتك .

لكن ما هي خطوات وضع الخطة

ماذ تريد ان تحقق

تحقيق الاهداف

اجلس وفكر فيما تريد وكن صادقًا مع نفسك ، ولا تخف من التعمق في ما ترغبه .

على سبيل المثال فإن قول أريد أن أصبح لاعب كرة قدم محترف او اريد ان اصبح كاتبا معروفا ليس مفصلاً بما يكفي

الهدف من هذه الخطوة هو التحديد الكامل لما يوجد على الجانب الآخر من النهر اي لما تريد الوصول اليه وكيف ستكون حياتك عندما تحققه .

كل شخص لديه أهداف يريد تحقيقها , في بعض الأحيان يكون للناس نفس الأهداف مثلك ما يميزك عنهم هو السبب.

هل لديك موهبة خفية داخلك وكيف تجدها وتستخدمها لتحسين حياتك

“لماذا” الخاص بك هو ما يحافظ على زخمك وهو الدافع وراء تقدمك نحو الهدف.

لكن من الضروري تحديد مكان المشكلة الأساسية – الشيء الذي يمنعك من ان تكون في المكان الذي تريد أن تكون فيه (تذكر: تعالج الخطة السبب ، وليس الأعراض والنتائج).

اسال نفسك لماذا تريد ان تصبح ما تريده ومالذي سيغيره ذلك في حياتك ولماذا هو مهم بالنسبة لك .

تعلم واستفد من خبرات الاخرين

كما قلنا سابقا فانه هناك من حقق ما تود تحقيقه لذر تعلم من خبراتهم وما هو الطريق الذي اتبعوه , حاول الاستفادة من الاساسيات لانه وبطبيعة الحال فان ظروفك تختلف عن ظروفهم لذلك لن تستطيع تطيبيق جميع خطواتهم حرفيا لكن على الاقل استفد مما تستطيع الاستفاده منه ويختصر وقتك .

ببساطة لا تعيد اختراع العجلة .

تحديد اهداف قصيرة الامد

بعد ان تفهم هدفك النهائي بصورة كاملة وتفصيلية ستتمكن من تحديد اهداف او متطلبات للوصول الى هذا الهدف , وعند ذلك ستتمكن من تحديد اهداف اصغر في طريقك نحو النجاح والذي ليس فقط سيكسبك مهرات كما قلنا سابقا بل سيساعدك على الاحتفال والاستمرار والشعور بالسعادة نتيجة هذه النجاحات الصغيرة .

العزيمة والالتزام

النجاح

العزيمة تاتي من معرفتك بلماذا تريد تحقيق ما تريد تحقيقه وهو كما ذكرنا ياتي من سؤالك عن السبب في رغبتك , العزيمة هي ما يبقي جذوة الرغبة والعمل متقدة لديك .

ما هي مزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي

اما الالتزام فهو ضروري للاستمرار في عمل ما يقربك لهدفك حتى خلال ايامك الصعبة , وهو ينتج من تعهد تاخذه على نفسك بتحقيق اشياء محددة في اوقات واماكن محددة مدفوعا بالعزيمة التي لديك

مراجعة تقدمك

كما قلنا سابقا فما هو مناسب لغيرك قد يكون غير مناسب لك لذا يجب عليك اعادة تقييم تقدمك والاساليب التي تتخذها , ربما يكون هنلك اشياء لا تناسبك وغير ناجعة لذا يجب عليك التعديل عليها او تغييرها .

في الختام فالأهداف رائعة لإعطائك حافزا للبدء لكنها ليست كافية للمضي قدمًا.

يجب عليك بناء خطة تسمح لك بالتحرك باستمرار نحو هدفك وتحافط على زخمك حتى عندما يخبو الحافز الذي بداخلك انها كروتين تسير عليه سواءا كان لديك الدافع في ايامك الجيدة ام كنت تمر بايام ياس لا ترغب فيها باي شيء

.واخيرا عسى ان يكون النجاح حليف الجميع دائما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى