علوم و تكنولوجيا

ماذا لو علقت في حلقة زمنية وهل ستنتقل الى كون موازي

هل تعرف هذا الشعور بالديجافو، عندما تعلم أنك رأيت هذا يحدث من قبل؟ تخيل الآن ما إذا كان يومك بأكمله عبارة عن لحظة ديجا فو كبيرة. و غدا. ثم بعد غد. ويبدو أن لا أحد يلاحظ ذلك غيرك. ماذا ستفعل لكسر الدورة؟ هل سيتم إعادة ضبطه في كل مرة؟ ماذا لو كنت في حلقة زمنية تتكرر .

في البداية هذا الموضوع نظري فقط اذ اننا نؤمن ان الله هو خالق الكون والزمان والمكان وكل شيء – وما اوتيتم من العلم الا قليلا .

السفر عبر الزمن هو مفهوم شائع في الخيال العلمي، ولكن من الناحية العلمية يستند إلى نظريات فيزيائية حقيقية حيث تقدم النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين الأساس النظري لكيفية ترابط الزمان والمكان في نسيج واحد يُعرف بالزمكان. والجاذبية وفقًا لأينشتاين تشوه هذا النسيج مما يؤثر على حركة الأجسام وتدفق الزمن.

في عالم الفيزياء يُعدّ الثقب الأسود مثالاً رائعاً على كيفية تأثير الجاذبية القوية إذ يُظهر تأثيرات ملموسة على الزمكان. إذا كان بالإمكان الاقتراب بما يكفي من ثقب أسود دون الوقوع داخل أفق الحدث قد يتمكن المرء نظريًا من ملاحظة تباطؤ الزمن بالنسبة إلى الأماكن الأخرى وهو ما يُعرف بتأثير الانزياح الأحمر الجاذبي. هذا الأمر يفتح الباب نظريًا لاحتماليات عديدة للسفر في وقت محدد من الزمن.

أما بالنسبة لآلة الزمن مثل أسطوانة تيبلر والتي تعتبر أحد الحلول الرياضية في نظرية النسبية العامة، فهي تُظهر الإمكانات النظرية للسفر عبر الزمن أيضًا. تصور الفيزيائي فرانك ج. تيبلر أسطوانة دوارة لانهائية الطول تُولّد حقل جاذبية شديدة بما فيه الكفاية لتحني الزمكان حولها. النظرية تقترح أن الدوران السريع لأسطوانة تيبلر قد يسمح بوجود حلقات مغلقة من الزمكان تُمكّن السفر عبر الزمن. ومع ذلك، حتى الآن هذا الاقتراح يظل ضمن النظرية فقط؛ لأنه يتطلب أسطوانة لانهائية الطول، وهو أمر غير ممكن من الناحية العملية. كما يحتاج إلى طاقة سلبية، وهو مفهوم ما زال وجوده وخصائصه موضع نقاش في مجتمع الفيزياء.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مفاهيم أخرى مثل الثقوب الدودية، التي يتخيلها العلماء كجسور تربط أجزاء مختلفة من الزمكان. على الرغم من أن هذه الأفكار تقدم فرصًا مثيرة للتفكير، إلا أن السفر عبر الزمن يظل احتمالًا نظريًّا لا يُمكن تحقيقه بالتقنيات الحالية. إلا أن هذه النظريات، حتى بحالتها النظرية، تؤدي إلى أسئلة معقدة حول طبيعة الكون ومفهوم الزمان والمكان.

في نظرية السفر عبر الزمن، الفكرة القائلة بأن المنحنيات الزمنية المغلقة غير مكتملة تطرح احتمالات لا حصر لها. تتخيل هذه النظرية أنه في كل مرة يتم فيها السفر إلى الماضي، فإنك لا تعود فقط إلى زمن ماضٍ، بل تخلق جدولًا زمنيًا بديلًا. الفروع المتعددة للأحداث التي تتنامى من كل قرار وعمل نتخذه تنتج الأكوان الموازية.

حلقة زمنية

يقترح بعض علماء الفيزياء بأنه عندما يحدث تداخل في الأحداث الزمنية، قد تنشأ واقعيات موازية تتوازى مع بعضها البعض، كل واحد يعكس نتائج مختلفة لكل قرار يتم اتخاذه. وفقًا لهذا السيناريو، إذا كنت تسافر إلى الماضي وتغير شيئًا، فإن التغيير لن يؤثر على تاريخك الأصلي، ولكنه سيؤدي إلى خلق جدول زمني جديد تستمر الأحداث فيه على نحو مختلف.

ماذا لو كان نصف الكرة الارضية يابسة ونصفها ماء

لنفترض أنك نجحت في الانتقال إلى الماضي وقمت بفعل شيء مثل منع حادثة ما، فإن النتائج لن تظهر في تاريخك، بل ستبدأ في تجربة جدول زمني جديد حيث لم تحدث تلك الحادثة قط. في ذلك العالم الجديد، ستكون لديك ذكريات من العالم الأصلي ولكن الآخرين من حولك لن يشاطروك هذه الذكريات.

إذا كنت تسعى للعودة إلى عالمك الأصلي، ستحتاج إلى نوع من البوابة أو نقطة اتصال تمكنك من العبور بين الأكوان الموازية. تقدم مفاهيم مثل الثقوب الدودية أساسًا تقنيًا لهذه الأنواع من الممرات، لكنها لا تزال تقع في نطاق الخيال العلمي وليست مدعومة بأدلة تجريبية في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى