يبدو أن العالم يتحرك بمعدل أسرع من أي وقت مضى. كل يوم ، الهواتف الذكية تزداد ذكاءً ، A.I. ( الذكاء الاصطناعي )أصبح أكثر ذكاءً ويبدو أن بيئتنا تزداد سوءًا كل عام. لكن إذا كنت ستسافر 50 عامًا في المستقبل ، فكيف سيبدو العالم؟
هل ستكون الروبوتات قد سيطرت على كل شيء؟ هل سنكون لازلنا نعيش على الأرض؟ هل تم اكتشاف حياة في الفضاء اخيرا؟
إليك ما سيحدث إذا عشت 50 عامًا في المستقبل.
انظر إلى هاتفك وفكر في المدى الذي وصلت إليه التكنولوجيا في السنوات العشر الماضية. هل تخيلت يومًا كيف يمكن أن تبدو التكنولوجيا بعد 50 عامًا من الآن؟
ماذا عن عائلتك وأصدقائك؟ ماذا سيحدث لهم؟
في غضون 50 عامًا ، قد ننظر في الواقع إلى الوراء الى ايامنا الحالية ونضحك على كيفية حمل هواتفنا وكم هي بدائية! بدلاً من ذلك ، اذ انه بدلا من حملنا لها فربما سنقوم بارتداء هواتفنا الذكية أو زرعها فينا من خلال العدسات اللاصقة. تخيل أن تكون قادرًا على جعل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مدمجًا في رؤيتك ، بدلاً من الاضطرار إلى النظر إلى هاتفك.
وإذا كنت لا تريد أن تقوم ب السفر عبر الزمن سريعًا إلى المستقبل لأنك قلق من أن عائلتك قد لا تكون موجودة ، فيمكنك ان تطمئن حيث أنه في غضون 50 عامًا سيكون متوسط العمر المتوقع حوالي 80-90 عامًا. هذا أطول بما يزيد عن 10 سنوات عما هو عليه اليوم.
على الرغم من أن كل هذا يبدو جيدًا لكن لن يكون المستقبل خاليا من المشاكل
منذ الستينيات من القرن الماضي كانت النسب المئوية للتركيبة السكانية لدينا تبدو دائمًا وكأنها هرم ( اي كلما زادت الفئة العمرية قل عدد السكان ). لكن بعد مرور 50 عامًا على المستقبل سيبدو هذا الهرم كمستطيل. هذا يعني أنه ستكون هناك نسبة متساوية من كبار السن الى الأطفال الصغار.
هذا سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد. سيتقاعد كبار السن في عمر اكبر وعندما يتقاعدون ، ستكون المراكز او الاماكن التي تقدم الرعاية لهؤلاء المسنين تحت ضغط اكبر . من جهة اخرى فانه مع وجود المزيد من الأشخاص في سن العمل نتيجة لتاخر سن التقاعدمن العمل ، فسيكون من الصعب العثور على وظائف.
قد يعجبك : 8 من الغاز العالم الغير محلولة
فاذا كنت تخرجت للتو من الجامعة توقع أن تعتمد على والديك لفترة أطول قليلاً. خاصة أنه من المتوقع أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الانسان في أكثر من 800 مليون وظيفة من الوظائف التي كانت تتطلب العنصر البشري بحلول عام 2030.
سيكون عدد سكان العالم في أعلى مستوياته على الإطلاق اذ بحلول ذلك الوقت سيكون عدد سكان الأرض قد وصل إلى 9 مليارات شخص.
المزيد من الناس يعني المزيد من المشاكل. سيكون هناك احتمال أكبر بكثير لنقص الغذاء بينما نحاول زراعة المحاصيل لإطعام الجميع. سيكون نمو المحاصيل أيضًا أكثر صعوبة مع ارتفاع درجات الحرارة. ومع وجود 70٪ من سكان العالم يعيشون في المدن ، فإن الازدحام سيؤدي إلى انتشار المزيد من الأمراض بشكل أسرع.
بالنسبة للبيئة فالامر لا يبدو جيدًا أيضًا. ستستمر مساحة غابات الأمازون المطيرة ( التي تعتبر رئة الارض) بالتقلص نتيجة ازالتها ، وفي غضون 50 عامًا سيختفي نصفها ومن غيرالمتوقع أن تعود مرة أخرى ، فالتغير المناخي المتزايد سيجعلها أرض جافة.
ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ذوبان القمم الجليدية القطبية لأكثر من 50٪ مما يوجد اليوم. وقد يصبح البحر الميت ميتا بالفعل حيث ستستمر مياهه في التبخر.
ستزداد الأعاصير سوءًا في الخمسين عامًا القادمة بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه مما سيؤدي بنا إلى التخلي عن المدن الساحلية الحالية.
لكن لا تقلق ، فالأمر ليس سيئًا بالكامل , فعلى الرغم من أن العالم قد يصبح مكانا صعبا للعيش ، إلا أنه ليس المكان الوحيد الذي سيضطر البشر للعيش فيه
في الخمسين سنة القادمة ، سيبدأ البشر في استعمار المريخ. ستحاول الشركات الخاصة السفر إلى نظام Alpha Centauri ، وهو أقرب نظام نجمي إلى نظامنا الشمسي. أثناء وجودنا هناك سنزور كوكب Proxima-centauri B الذي يتمتع بفرصة جيدة لإيواء حياة . إذا لم نجد أي رجال خضر صغار فقد يكون مكانًا محتملًا لاستعمار البشر.
لكن ماذا عنك انت كيف سيكون حالك بعد 50 عاما في المستقبل
حسنًا ، أولاً لن تضطر إلى الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحوصاتك السنوية. سيكون لديك جهاز يمكنك من خلاله فحص نفسك بحثًا عن أي أمراض. كذلك ستزداد شعبية (( الملحقات او الاضافات )) التي سنستعملها . ونحن لا نتحدث عن الوشم أو الثقب, ستكون قادرًا على الحصول على أشياء مثل عيون تقنية ستتيح لك الرؤية بشكل أفضل ، ورؤية الأشياء غير المرئية لنا اليوم مثل الإشعاع.
الذكاء الاصطناعي سيكون ذكيا مثل البشر. لن يكون قد استولى على العالم حتى الآن ، لكنه سيكون في طريقه الى ذلك حيث انه سوف يتقدم باستمرار في الذكاء ، وسرعان ما يصبح أكثر ذكاءً مما يمكن أن نتخيله .
توقع من A.I. (Artificial intelligence) الذكاء الاصطناعي أن يعمل معنا ، لكن سيكون البشر لديهم أدوار اعلى . إذن ، هل أنت مستعد لكل الخير والشر الذي يأتي مع المستقبل؟ إذا لم يكن كذلك ، فلا بأس فقط عش في الحاضر ، وتقدم في الحياة نحو المستقبل ببطء على مدار الخمسين عامًا القادمة ولا حاجة لك للسفر عبر الزمن
