يمكن أن تعيش الافاعي في أصغر أركان المنزل وفي الأماكن الأكثر ظلمة وهي مصدر رعب بسبب سمها المميت الذي يوجد في بعض انواعها وكبر وقوة الانواع الاخرى وفي النتيجة فان البشر يخافون من الافاعي .
لكن ماذا لو قرر البشر قتل كل ثعبان على الأرض ,كيف ستبدأ مطاردة الثعابين وهل سيتعين علينا اختراع سلاح بيولوجي لإنهاء المهمة؟ ولماذا تصبح الأمور وكاننا في القرون الوسطى؟
لكن ما الذي نواجهه؟ أولاً لا تفترض أنه سيكون من السهل التغلب على هذه الحيوانات , قد لا تمتلك هذه الحيوانات آذانًا ولكن يمكنها استشعار الموجات الصوتية من خلال جلدها لمعرفة ما حولها.
لا تعتقد أن ضعف بصرهم سيكون مشكلة بالنسبة لهم ففي حين أنهم لا يستطيعون إدراك الألوان ولديهم رؤية ضبابية ، يمكن للبعض منها أن يرى مصادر الحرارة كما لو كانوا يرتدون نظارات تتبع الأشعة تحت الحمراءوبالنسبة لبى اللسان يمكنه التقاط جزيئات الرائحة من الهواء كما ويمكن للعضلات الموجودة في الفك أن تنفتح على مصراعيها وتلتهم فريسة أكبر منها.
ولكن إذا نجحنا في مهمتنا فكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى عودة أفظع مرض على الإطلاق؟ هناك حوالي 3400 نوع مسجل من الثعابين حول الأرض ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية تقتل لدغات الثعابين أكثر من 100000 شخص كل عام.
للبدء بالتخلص من الافاعي سيتعين عليك زيارة المناطق الأكثر دفئًا على كوكب الأرض وسيتعين عليك أيضًا البحث عن الأشجار والحقول وحتى المساحات الموجودة تحت الأرض مثل المجاري واحدى الطرق للتخلص منها هو بالتجميد .
لكن الثعبان اكثر مرونة مما قد تعتقد , تعتبر الثعابين البورمية من الأنواع الغازية التي تم العثور عليها في براري فلوريدا منذ الثمانينيات وبعد موجة برد قياسية في عام 2010 تكيفت هذه الحيوانات المفترسة مع المناخ وبدأت في التكاثر بجنون لذلك قد لا يعمل الهواء البارد. ربما يمكنك صنع سلاح بيولوجي بدلاً من ذلك.
مرض فطريات الأفعى (SFD) منتشر على نطاق عالمي بالفعل. يسبب هذا المرض آفات مؤلمة على جلود الثعابين قد تؤدي إلى حالات الوفاة. يمكن لبعض الثعابين التخلص من العدوى من خلال التخلص من جلودها، ولكن البعض الآخر لا يكون محظوظًا بنفس القدر. عندما يُصاب ثعبان واحد يمكن للمرض أن ينتشر بسهولة إلى الثعابين الأخرى في نفس المنطقة. إذا نجح البشر في نشر هذه الفطريات لكل ثعبان على هذا الكوكب فإننا سنتمكن من القضاء عليهم جميعًا بسرعة.
الان بعد اتمام المهمة مالذي سيحصل للكوكب , بدون أن تأكلها الثعابين سترتفع أعداد القوارض والطيور والبرمائيات مثل الضفادع وفي حين أن هذه الحيوانات قد تكون سعيدة في الوقت الحالي إلا أن هذا الشعور لن يدوم طويلاً هذا لأنهم سيتنافسون جميعًا على نفس الموارد للتغذية مما يؤدي في النهاية إلى ندرة الغذاء لهم جميعًا.
إذا كنت مزارعا فسيتعين عليك التعامل مع مشكلة القوارض المتزايدة على أرضك. سيكون عليك استخدام المزيد من المبيدات الحشرية من أجل محاصيلك.
بصفتك مستهلكًا يتعين عليك دفع المزيد مقابل مشترياتك من البقالة لأن إنتاج نفس الطعام سيكلف الآن المزيد.
كل القوارض التي تتنقل من مكانها يمكن أن تنشر الأمراض في جميع أنحاء العالم وقد ترى عودة ظهور الطاعون الدبلي ,نعم يمكن أن يعود الطاعون وبطريقة كبيرة.
الثعابين ليست على رأس السلسلة الغذائية أيضًا حيث تعتمد الخنازير والنمس والطيور الجارحة مثل البوم والنسور على الثعابين في نظامهم الغذائي على سبيل المثال .
إذا قتلت كل ثعبان فسيتراجع عدد العديد من هذه الأنواع وقد ينقرض البعض.
يعتمد البشر أيضًا على سم الأفعى للأغراض الطبية تم اشتقاق العلاجات المحتملة لبعض الامراض منه ومع عدم وجود المزيد منه يمكن أن نعرض حياة الكثير من البشر للخطر.
في النهاية مثل كل الأشياء في الطبيعة الأفاعي لها مكانها بيننا وفي النظام الذي ابدعه الله سبحانه وتعالى لذا لاتتدخل او تعترض عل ارادة وخلق الله فكل شيء بقدر .
