ثقافة ومعلوماتاخترنا لك

ما هي متلازمة الانتظار لبدء الحياة

لست مضطرًا إلى انتظار ظهور شيء “ذي مغزى” في حياتك حتى تتمكن من الاستمتاع بما تفعله . هناك معنى للفرح في كل مكان حولك . تعد متلازمة “الانتظار لبدء الحياة” واحدة من أكثر الأوهام شيوعًا لحالة اللاوعي.

إيكهارت تول

لقد قلنا جميعًا هذه الجملة : “ساقوم بفعل هذا عندما (املأ الفراغ)”.

غالبًا ما نؤخر الأشياء التي نريد القيام بها أو ابتكارها أو تجربتها حتى يحين وقت “مثالي”. ومع ذلك لا يبدو أن هذا الوقت “المثالي” سياتي مما يتركنا بدون فعل شيء بينما يمر الوقت.

ان متلازمة انتظار بدء الحياة هي اعتقاد الشخص ان حياته الحقيقية او الحياة التي من المفترض او يرغب في ان يعيشها لم تبدا بعد ويكون الشخص في انتظار حدث او تغيير كبير في الحياة لتنقلب حياته الى الحالة التي يريدها او يتخيلها مما يؤدي الى تاجيل القيام باي نشاطات خارجة عن الروتين المعتاد في انتظار تلك اللحظة مستقبلا والتي لن تاتي في الغالب نتيجة للطريقة السلبية التي يعيش بها ذلك الشخص.

اقرا ايضا : هل لديك موهبة خفية داخلك وكيف تجدها وتستخدمها لتحسين حياتك

يمكنك تذكرالأوقات التي وقعت فيها ضحية تفكير “انتظار العيش”. بطريقة غريبة كان من الأسهل تخيل الأشياء التي أردت القيام بها في بدلاً من اتخاذ إجراء وانجازها فعلا . يعطيك هذا شيئًا تتطلع اليه او تنتظره ، شيئًا تتحدث عنه عندما يسألك الناس عن الخطط المستقبلية أو عن المشاريع الجديدة التي تريد أن تبدأها.

 الحياة

لا احد منا يتساءل أبدًا عن المنطق وراء تأجيل بعض الأشياء و الاستسلام لمستقبل مجهول. الناس من حولنا يؤجلون الحياة المعيشية طوال الوقت ، لذلك يكون الطبيعي بالنسبة لنا أن نفعل الشيء نفسه.
يبدو أن الحياة المحكومة بعمر معين لا تخطر ببالنا أبدًا أو تغرس شعورًا بالإلحاح لعيش الحياة على أكمل وجه قبل فوات الأوان. اذا واجهنا هذه الأشياء سنرى الحياة من منظور جديد.

متلازمة “الانتظار لبدء الحياة” تصيب الكثير منا دون أن ندري. نعتقد أن لدينا الوقت – كل الوقت في العالم- للجلوس والانتظارمن أجل مستقبل مثالي قد لا يأتي أبدًا.

انتظار الحياة

الاعتراف بأننا في يوم من الأيام سنغادر منزلنا الأرضي يمكن أن يمنحنا بعض المنظور الذي نحتاجه بشدة. إذا كان من المؤكد أن تنتهي الحياة يومًا ما ، فلماذا إذن لدينا الجرأة على إضاعة حتى ولو دقيقة واحدة؟

قد يعجبك : كيف تبدا بداية جديدة وتغير حياتك

يجب محو عبارة “سأنتظر حدوث كذا لاقوم ب…” من مفرداتنا. التخلي عن العبارة هو تحرير لأنه يمنحك القدرة على أن تقرر أن تعيش الحياة الآن – ليس غدًا أو العام المقبل ولكن الآن.

اليوم هو كل ما لدينا ، لذا استفد منه إلى أقصى حد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى