ثقافة ومعلوماتمميز

قانون المتوسطات او المعدلات وتأثيره على توقعاتنا

قانون المتوسطات هو الاعتقاد الشائع بأن نتيجة أو حدثًا معينًا سيتكرر خلال فترة زمنية معينة بصورة مشابه لاحتمالية حدوثه ,اعتمادًا على السياق أو التطبيق يمكن ان يكون هذا الاعتقاد منظقيا وصحيحا او سوء فهم للاحتمالية. بعبارة اخرى فانه وخلال فترة زمنية محددة واعتمادا على احصاءات لمرات حصول حدث معين فاننا يمكن ان نتوقع عدد المرات التي سيتكرر فيها هذا الحدث

لتوضيح الفكرة لناخذ مثالا عندما يمكن أن تؤدي هذه الفكرة إلى مغالطة المقامر,عندما يصبح المرء مقتنعًا بأن نتيجة معينة يجب أن تأتي قريبًا لمجرد أنها لم تحدث مؤخرًا (على سبيل المثال الاعتقاد بأنه نظرًا لأن قلب العملة ثلاث مرات متتالية أسفرت عن ظهور رؤوس فيجب أن يكون الوجه التالي للعملة المعدنية مضمونًا تقريبًا) .

في الحياة اليومية يعكس “القانون” عادة التفكير بالتمني أو الفهم السيئ للإحصاء بدلاً من أي مبدأ رياضي.

ففي حين أن هناك نظرية حقيقية مفادها أن المتغير العشوائي سيعكس الاحتمالية الكامنة له على عينة كبيرة جدًا(اي ان الحدث العشوائي اذا تم اخذه او تطبيقه وملاحظته على عينة او امثلة كثيرة فاننا يمكن ان نكتشف او نخرج بنظرية عن مدى احتمالية وقوعه) فعلى الناحية الاخرى يفترض قانون المتوسطات عادةً أنه يجب حدوث “توازن” غير طبيعي قصير الأجل (اي في فترة زمنية قصيرة نسبيا يجب ان تحدث كل الاحتمالات الخاصة بحدث معين حتى تتطابق مع الناحية النظرية للاحصاءات عنه). تفترض التطبيقات النموذجية أيضًا عدم وجود تحيز في توزيع الاحتمالات الأساسي والذي غالبًا ما يتعارض مع الدليل التجريبي.

مغالطة المقامر ( مغالطة قانون المتوسطات)

مغالطة المقامر هي إساءة تطبيق خاصة لقانون المتوسطات حيث يعتقد المقامر أن نتيجة معينة تكون مرجحة بشكل أكبر لأنها لم تحدث مؤخرًا أو (على العكس) نظرًا لحدوث نتيجة معينة مؤخرًا ستكون أقل احتمالية في المستقبل القريب.

على سبيل المثال فكر في عجلة دوارة مقسم عليها اربع جوائز لكن واحدة منها هي الجائزة الكبرى , فاذا لففنا العجلة لعشر مرات ولم تختار الجائزة الكبرى فهذا ليس معناه أنه في الدوران التالي سيكون مضمونًا (أو على الأقل من المرجح أكثر) أن تختار الجائزة الكبرى اذ لا علاقة بالاحداث الماضية على ما سيحصل لانه العجلة لم تصمم لتختار جميع الخيارات في عدد دورات معينه , فنسبة ظهور الجائزة الكبرى ستبقى هي نفسها (25 %) حتى لو ادرنا العجلة ل 1000 مرة ولم تختار الجائرة الكبرى

قانون المتوسطات والعجلة الدوارة

توقع الاحصاءات

تطبيق آخر لقانون المتوسطات هو الاعتقاد بأن سلوك العينة يجب أن يتماشى مع القيمة المتوقعة بناءً على إلاحصاءات . على سبيل المثال افترض أنه تم قلب عملة 100 مرة وباستخدام قانون المتوسطات فقد يتوقع المرء أنه سيكون هناك 50 ملك و 50 كتابة , و في حين أن هذه هي النتيجة الأكثر احتمالًا إلا أنه هناك فرصة بنسبة 8٪ فقط لحدوثها حسب توزيع ثنائي الحدين

قد يعجبك : هل اثر انفجار SUPERNOVA مستعر اعظم في تاريخ الارض

تكرار المحاولات

في هذا المثال يحاول المرء زيادة احتمالية وقوع حدث نادر لمرة واحدة على الأقل عن طريق إجراء المزيد من التجارب.

على سبيل المثال قد يجادل الباحث عن عمل “إذا أرسلت سيرتي الذاتية إلى أماكن كافية فإن قانون المتوسطات ينص على أن شخصًا ما سوف يقوم بتوظيفي في النهاية.” بافتراض وجود احتمال غير صفري

من الصحيح أن إجراء المزيد من التجارب يزيد من الاحتمالية الإجمالية للنتيجة المرجوة. ومع ذلك لا يوجد عدد معين من التجارب يضمن تلك النتيجة حيث إن احتمال حدوثه بالفعل يقترب ولكنه لا يصل أبدًا إلى 100٪.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى