ثقافة ومعلومات

كيف تبدا بداية جديدة وتغير حياتك

يمر الجميع بتغييرات في حياتهم ، سواء كانت التقدم في العمر أو النضج العاطفي أو التقاعد او ان يصبح ابا او اما أو الدخول في علاقة أو مغادرتها. ومع ذلك يبدو أن البعض منا يستغل ويتقبل الفرصة أفضل من غيره. عندما يحدث التغيير قد نجد أنفسنا نتساءل كيف ابدا بداية جديدة وكيف نحقق أقصى استفادة من الظروف الجديدة التي نجد أنفسنا فيها.

من المحتمل أنك كنت في موقف شعرت فيه أن الأمور لا تسير على ما يرام. سواء كان ذلك في علاقاتك الشخصية أو التطور الوظيفي ، فإنك تشعر بأنك عالق وغير سعيد بالطريقة التي تسير بها الأمور.

أنت بحاجة إلى التغييرلكنك تخشى اتخاذ القرار الواعي للتحرك لأنك لست متأكدًا حتى من التغيير الذي تحتاج إلى إجرائه ، أو تخشى أنه ليس لديك وقت للبدء من جديد في الحياة.

ربما كنت تعمل مع نفس الشركة خلال السنوات الخمس الماضية وفكرة القيام بنفس الشيء خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة تخيفك. تريد أن تفعل المزيد أو ربما تفعل شيئًا مختلفًا تمامًا.

هناك شيء مفقود حيث انك لا تشعر بانك في المكان المناسب لك ومع ذلك يبدو أن الوقت قد فات لترك كل هذا الاستقرار ورائك للشروع في رحلة اكتشاف جديدة تمامًا.

لماذا يجد الكثير منا أنفسنا يحد من نوافذ الفرص والإمكانيات لدينا لأننا نعتقد أن الوقت قد فات لتعلم كيفية البدء من جديد؟

كيف تبدا من جديد عندما تكون تشعر ان الاوان قد فات

مع استمرار مجتمعنا في التطور بهذه الوتيرة السريعة فهذا يعني أيضًا أن لدينا المزيد من الفرص للقيام بأشياء كان يُعتقد سابقًا أنها مستحيلة ، في هذه الأيام يتزايد عدد الأشخاص الذين يتخطون الحدود ويكسرون الصور النمطية.

الأمر لا يتعلق فقط بالعمر أو التعليم. يتعلق الأمر بك وبقدرتك على قبول التحديات والتصميم على التحرر من وضعك الحالي.

بداية جديدة ووجهة نظر جديدة

للتحرر من قيودنا علينا التراجع خطوة إلى الوراء واكتساب منظور جديد لماهية القيود حقًا. ظاهريًا القيود هي الأشياء التي تمنعك من القيام بشيء ما ولكن إذا تعمقت أكثر ستجد أن القيود هي الأشياء التي تجعلك مقيدًا داخل حلقة مفرغة .

إنها تبقيك عالقًا في مواجهة نفس المشكلات ولديك نفس الخيارات واتخاذ نفس الإجراءات مرارًا وتكرارًا. تحدد القيود نوعية حياتك. إذا كنت ترغب في تحسين حياتك فعليك التحرر من القيود التي تبقيك في نفس الحلقة كل يوم وشهر وسنة.

قد يبدو أن القيود التي تواجهها خارجة عن إرادتك لكن مع ذلك فإن واقعك مستمد من تصورك او ادراكك .

 بداية جديدة

ليس الواقع هو المهم ولكن بالأحرى كيف ترى واقعك. أن تكون قادرًا على التحكم في الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء هو المفتاح لتعلم كيفية البدء من جديد وخلق بداية جديدة. إن تشكيل تصورك او ادراكك ومفهومك عن ما يحيط بك له تاثير قوي للغاية لدرجة أن مجرد تغيير بسيط في منظورك لواقعك يمكن أن يغير كل شيء تمامًا ابتداءا من دافعك ونظرتك إلى احترامك لذاتك وثقتك بنفسك.

قد يعجبك : كيف نتغلب على انخفاض التقدير الذاتي

اعرف التحديات التي تواجهك

بمجرد أن تقرر تغيير وجهة نظرك والنظر إلى الأشياء بطريقة جديدة ، حدد بالضبط التحديات التي ستواجهها وأنت تحاول تعلم كيفية بدء بداية جديدة وإعادة ترتيب حياتك. إذا كنت تريد تغيير وظيفتك فما الذي يقف في طريقك؟ هل هو نقص في التعليم أم سوق عمل سيء أم مجرد نقص في الحافز؟

إذا كنت قد أنهيت للتو علاقة طويلة الأمد فما الصعوبات التي تتوقعها في المستقبل القريب؟ قد تحتاج إلى العثور على وضع معيشي جديد أو إعادة الاتصال بأصدقائك القدامى أو التعود على الوحدة مرة أخرى.

مهما كانت التحديات قم بتدوينها واكتب ثلاثة حلول ممكنة على الأقل. بمجرد أن ترى أن كل مشكلة لها إجابة ستبدأ في إراحة عقلك والاعتياد على التغيير.

اعد النظر في اولوياتك وقناعاتك

إذا كنت عازمًا على البدء من جديد وتغيير حياتك فتأكد من أنك توجه نفسك في الاتجاه الصحيح أثناء التغيير. حدد قناعاتك وأولوياتك وافهم أنها قد تغيرت على الأرجح على مر السنين

عندما تخرجت من الكلية كانت أولويتك على الأرجح هي العثور على وظيفة وكسب المال. ربما أنت الآن مهتم أكثر بتطوير علاقات جيدة مع أطفالك أو السفر حول العالم او البدء بعملك الخاص . كن صريحًا مع نفسك خلال هذه العملية لتحقيق أقصى استفادة من التغيير الذي ستقوم بإجرائه.

ابحث عن الفرص المخفية
من السهل أن ترى ما يقف في طريقك. بدلاً من ذلك ابحث عن أي فرص خفية ستخرج من التغيير وأنت تتعلم كيفية البدء من جديد.

خطط لتقدمك
ضع خطة لتحقيق التغيير الذي تريد القيام به. حدد هدفًا طويل المدى ، ثم قسمه إلى أهداف قصيرة المدى أصغر يمكنك العمل عليها خلال الأشهر أو السنوات القليلة القادمة.

الاستثمار وتحديد الأولويات
استثمر وقتك وطاقتك في جعل خطتك وأهدافك حقيقة واقعة. حدد أولويات ما تفعله في كل لحظة وحدد مواعيد نهائية للتأكد من أن خطتك تسير بسلاسة.

ركزعلى الدافع والعادات الجيدة
حتى لو كانت لديك خطة جيدة فلن تنجح إلا إذا طورت الدافع والعادات الإيجابية التي ستبقيك على المسار الصحيح. يمكن أن تشمل هذه العادات تحديد الهدف ، التفكير اليومي والمثابرة.

اخيرا

من الممكن إجراء تغييرات في الحياة وتعلم كيفية البدء من جديد. لا تصبح شخصًا يترك الحياة تمر به فقط لتندم عليه عندما تكون متقاعدًا أو في سن الشيخوخة. لا تدع حياتك تستقر وتهدر في الركود اليومي على مدار العشرين عامًا القادمة بينما تهدر الإمكانات التي لا تزال لديك.

حان وقت التحرر من قيودك والبدء في عيش أفضل أيامك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى